كلية اللغات تعقد مؤتمرها العلمي الدولي الثاني لتعزيز التكامل بين الدراسات اللغوية والثقافية
عقدت كلية اللغات في جامعة بغداد مؤتمرها العلمي الدولي الثاني الموسوم (اللغات مسار للثقافات الأجنبية)، في فعالية أكاديمية متميّزة شهدت حضور الأستاذ الدكتور سهيل نجم عبد الله مساعد رئيس الجامعة للشؤون العلمية (ممثلاُ عن رئيس جامعة بغداد)، إلى جانب نخبة من الباحثين والخبراء من العراق وخارجه.
وفي كلمة الافتتاح، أكد عميد كلية اللغات الأستاذ الدكتور علي عدنان مشوش أن المؤتمر يشكل فضاءً علمياً يجتمع فيه الباحثون لتبادل الخبرات وطرح الرؤى الحديثة في مجالات اللغة والأدب والترجمة، مشيراً إلى أن هذه اللقاءات الأكاديمية تفتح آفاقاً جديدة أمام الباحثين وتسهم في تطوير مهاراتهم ومواكبة المستجدات العلمية.
من جانبه، أوضح الأستاذ الدكتور سهيل نجم عبد الله أن انعقاد المؤتمر يعكس حرص جامعة بغداد على تعزيز البحث العلمي والانفتاح على المؤسسات الأكاديمية الدولية، مبيناً أن دعم مثل هذه المبادرات يسهم في ترسيخ حضور الجامعة على الساحة المعرفية العالمية. كما ثمّن جهود عمادة الكلية واللجان المنظمة في الإعداد للمؤتمر وإنجاحه.
وتوزعت جلسات المؤتمر على محاور بحثية تناولت موضوعات متعددة، أبرزها: دور اللغة في بناء الهوية الثقافية، وتأثير الإعلام الرقمي متعدد اللغات، والتقنيات الحديثة في الترجمة. اضافة الى تحديات الذكاء الاصطناعي في مجالي اللغة والترجمة وما يرتبط بها من إشكاليات أخلاقية وتطبيقية.
كما تضمن المؤتمر كلمات ترحيبية بعدة لغات ألقاها باحثون وسفراء وشخصيات أكاديمية محلية ودولية. وشهد المؤتمر جلسة حوارية متخصصة بعنوان “واقع النتاج الترجمي في العراق بين الإصدار والتسويق” بمشاركة مترجمين وباحثين وناشرين، إذ ناقشت الجلسة أبرز التحديات التي تواجه حركة الترجمة في العراق، وتحديداً فيما يتعلق بحقوق النشر والتدقيق وآليات التوزيع وقنوات التسويق داخل العراق وخارجه. كما قدّم المتحدثون رؤى لتفعيل دور المؤسسات الأكاديمية ودور النشر وتطوير المنصات الرقمية لدعم النتاج الترجمي وتوسيع دائرة انتشاره.
ويُعد هذا المؤتمر محطةً مهمة في مسيرة كلية اللغات التي تتطلع إلى إطلاق مبادرات بحثية جديدة وتوسيع آفاق التعاون الدولي، بما يعزز مكانتها العلمية ويسهم في تطوير دراسات اللغة والترجمة على الصعيدين المحلي والعالمي.
وقد اختتم المؤتمر بتوصيات أكدت أهمية دعم البحوث العابرة للثقافات وتعزيز التعاون الدولي بين المؤسسات الأكاديمية.
يحقق هذا النشاط أهداف التنمية المستدامة المتمثلة في الهدف الرابع الذي يدعو إلى التعليم الجيد فضلا عن الهدف السابع عشر الشراكة من أجل تحقيق الأهداف .
